الاخباراللبنانية تفتح ملف اغتيال كمال مدحت عشية مؤتمر فتح السادس
فتح في لبنان، قطع الطريق أمام أي محاولة لتفجير المخيمات، بحاجة إلى قرار من محمود عباس يقضي بإبعاد زكي أو أبو العينين أو الاثنين معاً
التاريخ : 31/7/2009 الوقت : 07:58
أمد/ بيروت: ذكرت صحيفة 'الأخبار' اللبمانية ( القريبة من حزب الله) ، ان المسؤول في حركة 'فتح' كمال مدحت لم يكن متفقاً مع سلطان أبو العينين. ويقال إن الأخير كان يرى فيه، لا في زكي، خصمه الحقيقي. أما مدحت، فكان يقول إنه لا يرى أبو العينين منافساً له، وينقل عنه أحد المسؤولين الفلسطينيين قوله ذات مرة: لا أرى سلطان أمامي ولا بقربي، هو بعيد جداً ورائي.
وتشير الصحيفة الى انه قبل رفع جثمان مدحت ورفاقه الشهداء من مسرح الجريمة، كانت ألسن خصوم أبو العينين تردّد: فعلها أبو رياض (سلطان أبو العينين)، وباتت هذه الجملة اقتناعاً راسخاً لدى جمهور فتحاوي عريض، ويمكن سماعها تتردد بصوت مرتفع داخل أرجاء مبنى السفارة.
أرسلت رام الله لجنة للتحقيق في الجريمة، لتطّلع من الأجهزة الأمنية اللبنانية، وخاصة مديرية استخبارات الجيش، على ما تظهره التحقيقات، وكي تكون سنداً لها من الناحية الفلسطينية. سريعاً عُثر على 'الشاهد الملك'، محمد ي، فتحاوي تابع لـ'ع. ج. د' أحد المسؤولين الأمنيين في السفارة الفلسطينية في لبنان.
وبحسب ما تقول الصحيفة، فروى الشاهد أنه سمع المسؤول العسكري لفتح في الشمال، فخري الطراوية، وأحد أفراد فتح في البرج الشمالي، قدري إسماعيل، يقولان إن أبو العينين متورط باغتيال مدحت. أضافت رواية الشاهد أن العبوة التي استهدفت مدحت نقلت من الشمال إلى مخيم البرج الشمالي، وأنها كانت ملفوفة بكيس برتقالي اللون. استمعت مديرية استخبارات الجيش إلى إفادة الشاهد، فقال إن حديثاً جرى بينه وبين فخري وقدري، طُرِحَ خلاله إمكان أن يكون أبو العينين مسؤولاً عن اغتيال مدحت، فتوافق الثلاثة على القول إن الاحتمال وارد.
ويؤكد أكثر من مطّلع على التحقيقات أن الشاهد لم يقدّم أي دليل على إمكان تورط فخري وقدري في الاغتيال، ومن خلفهما أبو العينين، وأنه أدلى بأكثر من رواية غير متماسكة ومتناقضة في بعض الأحيان. وما أسهم في الارتياب من إفادة الشاهد، هو تخطيطه للسفر إلى السويد بعد الإدلاء بشهادته من جهة، ومغادرة المسؤول عنه إلى الأردن، من جهة أخرى. والأخير مصنّف في بعض الدوائر الأمنية اللبنانية في خانة 'غير المرغوب في دخولهم الأراضي اللبنانية'. وكان الأمن العام اللبناني قد أصدر سابقاً قراراً بمنعه من دخول لبنان، إلا أن هذا المنع ما لبث أن رُفِع. أما العبوة الناسفة التي نقلت من الشمال إلى الجنوب في كيس برتقالي، فتبين أنها 'علبة حلاوة جبن'.
وفيما رأى معنيون بالملف أن مغادرة (ع. ج. هـ.) لبنان إلى الأردن و 'فرارة من إمكان الملاحقة بسبب دوره في فبركة إفادة' تستهدف أبو العينين، يقول فتحاويون من خصوم الأخير إن المسؤول الفلسطيني كان قد أنهى مهمّته في لبنان، وقد نُقِل بقرار إلى الأردن قبل نحو 3 أشهر من مغادرته. إلا أنه لم ينفّذ القرار حتى أتت لجنة من وزارة الخارجية الفلسطينية للاطلاع على العمل الإداري في السفارة، فطلبت منه تنفيذ القرار، وتالياً، الخروج. بعد ذلك، عاد الشاهد إلى منزله، فيما أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول مذكرتي توقيف بحق فخري وقدري.
بقي الاقتناع بتورط أبو العينين باغتيال مدحت راسخاً عند معظم خصوم الأول. ويقول عدد من هؤلاء إن القضاء اللبناني هو الحكم، 'ولو كان الملف خالياً، لأُفرج عن الطراوية وإسماعيل'. إلا أن أنصار أبو العينين وبعض 'المحايدين' في فتح يؤكدون أن أبو العينين بريء مما 'تروّج له جماعة زكي'. ويشير هؤلاء إلى أن 'لجنة التحقيق التي أرسِلت من رام الله اقتنعت بما سمعته من مديرية استخبارات الجيش اللبناني التي تؤكد غياب أي دليل متين أو هش على تورط أبو العينين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة باغتيال مدحت'.
التحقيق بالجريمة لا يزال بيد الأمن والقضاء. لكنه سياسياً يمثّل مادة للإيغال بالانقسام الفتحاوي، وهو جزء من خلفية الشقّ اللبناني في المؤتمر العام لحركة فتح. ويراهن البعض على أن رام الله لن تسمح لأبو العينين بالعودة إلى لبنان. إضافة إلى ذلك، فإن بعض المعنيين بالوجود الفلسطيني في لبنان، وممن هم على تواصل مع رام الله، يعربون عن اقتناعهم بأنّ حلّ أمور فتح في لبنان، وقطع الطريق أمام أي محاولة لتفجير المخيمات، بحاجة إلى قرار من محمود عباس يقضي بإبعاد زكي أو أبو العينين أو الاثنين معاً. وبغضّ النظر عن الخلفيات السياسية، فإن معظم الفتحاويين يرون أن أمور الحركة في لبنان لن تستقيم من دون قرارات حاسمة من رام الله، وهم يمنّون أنفسهم بأن هذه القرارات آتية بعد المؤتمر العام.
--~--~---------~--~----~------------~-------~--~----~
(شبكة فلسطين ال 48 ) مجموعة اعلامية مستقلة منحازة للشعب والوطن ولهموم الانسان العربي في كل مكان.
تصدر في الداخل الفلسطيني عام 48 وتضم آلاف العناوين البريدية لكتاب ومثقفين وقراء من جميع انحاءالعالم.
تسعى لان تكون سباقة في طرح الرأي الحر والفكر النير والابداع الفذ.
ملاحظة:المقالات المرسلة تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة ان تعبر عن رأي المجموعة
لارسال كتاباتكم على البريد إلكتروني
palastain-48@googlegroups.com
سيتم النشر خلال 24 ساعة من استلام المادة
لإلغاء الاشتراك مباشرة وحذف عنوانك اضغط على الرابط التالي وقم بالارسال
palastain-48+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة المجموعة على
http://groups.google.com.sa/group/palastain-48?hl=ar?hl=ar
-~----------~----~----~----~------~----~------~--~---
No comments:
Post a Comment